تاريخ الولاية

تجدر الإشارة في البداية إلى أن تسمية ولاية بن عروس تعود إلى الولي الصالح أحمد سيدي بن عروس 1373-1463 ميلادي. وقد تميزت هذه الجهة بحضور تاريخي هام ينعكس من خلال احتضانها مدنا تاريخية ومعالم أثرية هامة على غرار:
  • مدينة أوذنة التي كانت قائمة على الأرجح قبل الانتصاب الروماني بافريقية أي أنها قائمة منذ عهد البربر السكان الأصليين لشمال افريقيا.  كما أن لقرطاج البونية علاقة بهذه المدينة القائمة على سهلة خصبة وقد اعتبرت المنطقة إبان الحضارة الرومانية مستعمرة تابعة لها تميزت بطابعها الفلاحي الراجع إلى خصوبة الأراضي المحيطة بها .
  • وتحتوي هذه المدينة الأثرية التي لا تقل أهمية وإشعاعا عن مدينة قرطاج على مسرح أثري وعلى معبد تاريخي يعرف بمعبد الكابيتول.  وقد عرفت ازدهارا كبيرا في بداية القرن الثالث بعد الميلاد حيث نمت المدينة وتطور عمررانها.وقد انطلقت الحفريات الأولى في أواسط القرن التاسع عشر وبالتحديد السيد روسو وقد تلتها العديد من الحفريات الأخرى التي كشفت كذلك عن قطع نقدية وقناديل ترجع إلى العصر الأغلبي والفاطمي والحسيني والزيري وهو مايدل على تواجدهم واستقرارهم بـ”أوتينا”. وفي بداية فترة الاحتلال الفرنسي تم بيع هنشير أوذنة بطريقية الإنزال إلى عائلة فرنسية قامت إثر ذلك ببناء منزل لايزال موجودا إلى الآن فوق معبد الكابيوتول.
  • القصر الحسيني الذي شيد في سنة 1750 بأمر من الباي حسين بن علي باشا باي ليقيم فيه خلال فصل الشتاء بجبل بوقرنين ويعد هذا القصر من أبرز المعالم التي بنيت فترة حكم الحسينيين.
  • مدينة حمام الأنف تستمد اسمها من عيني ماء حارتين ذات خاصيات معدنية نادرة تقعان في سح جبل بو قرنين مما أهلها لبعث محطة استشفائية مستمدة من المياه المتدفقة من عين سيدي العريان وعين الباي والتي يشهد لها الناس منذ القدم بجدواها الصحية والاستشفائية الكبيرة لا سيما معالجة أمراض الروماتيزم.
  • وقد تم اكتشاف حي صناعي بمدينة حمام الأنف في بداية سنة 1999 يرجع إلى العهد الروماني والبيزنطي يضم انقاض منشئات يرجح أنها كانت مخصصة لصبغ الملابس أو الجلد كما تم اكتشاف معبد مسيحي محاذ لها ومعصرة خمر وورشة لصناعة البلور.
2